بدءاً خالص شكري ومودتي للشاعر والكاتب الصحافي ملهم الكلمة صديقي سعادة المستشار د/ احمد المكش فلا أكاد أنسى كلمة من محاضراته وندواته ولقائاته المتلفزة والصحفية ومكشكشاته الرائعة ولقائاتنا وحوارنا له وهو يسرد باحترافية وارتجالية وإبداع ومن أرض الكنانة بالقاهرة عظمة وأزلية هذه الثورة العظيمة وصمود شعبه في وجه الإمامة والتحالف الغاشم بقيادة السعودية ومرتزقتها وكل المؤامرات التي تحاك ضده من الداخل والخارج وسرده كذلك لعظمة وشموخ ونقاء وطيبة الإنسان اليمني بغض النظر عن بعض المرضى السيئيين في الداخل والخارج كونهم نكرات لا يمثلون هذا الشعب الأصيل.
لقد لخص مظلومية اليمن ونقلنا ذلك بحكم موقعنا الدولي والحقوقي والسياسي بكل شفافية للأمم المتحدة ومجلس الأمن وحقوق الإنسان رغم صمتهم القبيح..
اليوم باسمي وباسم الشعب الجزائري العظيم وبااسم كل مناضل من اجل السلآم وحرية الشعوب الأوطان وكل رفاق الحرية أهنئكم بحلول ذكرى ثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة والتي عبرها نال الشعب اليمني إرادته وحريته وكرامته وأطاح بأسوأ مستعمر سلالي دخيل قبيح بمى يسمى مملكة بيت حميد الدين أو المملكة المتوكلية ممثلةً بسيئ الذكر الإمام الهالك احمد بن حميد الدين..
ثورة رحب بها كل العالم العربي وحتى الأوروبي فقط محورا الشر أنذاك السعودية وإيران الفارسية وقفوا ضد هذه الثورة المباركة ولن تروق لهم.. ثورة وذكرى لعهد جمهوري جديد عادل يرفض العبودية والطائفية والسلالية باركها ودعمها الزعيم جمال عبد الناصر ومعه جيش مصر العربي وكل شعب مصر الشقيق..
ثورة مهد لها وسطرها أبطال بدمائهم الطاهرة كالزبيري وعلي عبدالمغني والثلايا والهندوانه والعلفي والقردعي والسلال وغيرهم من عظماء هذا الشعب الثائر…
اليوم تحتفلون داخل اليمن وخارجه بالذكرى الـ 58 لهذه الثورة المقدسة راجياً منكم أن تتوجوا هذا العيد السبتمبري بحوار شامل وبإرادة ذاتية داخلية لا تمثل الخارج وقد جربتم الخارج مراراً ولن يأتيكم إلاّ بمزيد من الفرقة والدمار لوطنكم والقتل لشعبكم..
نريد لكم حوار يمني يمني يا رفاق..أنسوا ماضيكم الدموي.. تصالحوا من أجل وطن..تسامحوا فيما بينكم..تعانقوا وابدأوا ببناء وطنكم التي دمرته الحرب وللأسف أنتم الأطراف المتصارعة سبب كل ذلك وهنا أقصد الحوثيين وما يسمى بالشرعية وغيرهم..
رفقاً بشعبكم الطيب أناشدكم باسم الإنسانية ومن منطلق الإخوّة والعروبة ولأنني أرى نفسي أخت لكم تنشد السلام لكم ولوطنكم الغالي..وقد أبلغت صديقي المكش بالأمس أنني وفريقي أول الزائرين له بصنعاء ولليمن السعيد بعد أن تضع الحرب أوزارها ويتصالح كل اليمنيين..
مع خالص محبتي ومودتي للجميع
سفيرة السلام الدولي لدى الأمم المتحدة
د/ مسعوده بوغديري